ست النساء
سِتُّ النِّساء
أَقَمْتُ فَوقَ عَرينِ الشَّوقِ مِحْرابي
أوْدَعْتُ كُلَّ طُقوسِ الحُبِّ أََسْبابي
وكَمْ حَفَرْتُ على الجُدرانِ مِنْ صُوَرٍ
بحَرفِ اِسمكِ كَمْ زَخرَفْتُ أعْتابي
حَبيبتي.. أنتِ مَنْ أفْتَتْ شَعائِرَنا
وأنتِ مَنْ شَرَّعَتْ للعِشقِ أبْوابي
وأنتِ مَنْ وثَّقَ التّأمورُ دَعوَتها
واستَنْبَطَ الوِدَّ مِنْ وَصْلٍ بِأَلْبابِ
أَخَذْتُ عَنكِ صَلاةً أنتِ قِبلَتُها
فاسْتَلْهَمَ النَّبضُ مِنْ آياتِها ما بِي
عِشقٌ ونَجوى وأشجانٌ تُلاحِقُني
ما خِلتُها تَنقَضي إلَّا بإحْبابِ
إنّي بِنَأيكِ يا مَحبوبتي اتّقَدَتْ
نارُ الوَغى بَينَ أثّامٍ وأوّابِ
أقَمْتُ في مَعبَدِ التَّحنانِ مُعتَكِفًا
حَبَوتُهُ خافِقي فاجْتَثَّ أوْصابي
أسيرَ شَوقٍ ونَبضي حائِرٌ خَدِرٌ
يَميدُ ما بَينَ مَغْلوبٍ وغَلَّابِ
يَتيمَ أُنْسٍ أُقاسي فُرقَةً وَلَجَتْ
روحي تُمَزِّقُ أحْلامي بِلا نابِ
إنّي فِداكِ نَذَرُتُ الرّوحَ أُضْحِيَةً
في مَذبَحِ العِشقِ مَزْهوًّا بتِرْحابِ
لا لَنْ أشُحّ بها حتّى إنِ انفَجَرَتْ
تِلكَ المَآقي ونَدَّتْ قَحْطَ أهْدابي
سِتُّ النِّساءِ وهلْ تَسْتَأهِلُ امرَأةٌ
بَعدَ اجتِبائِكِ أنْ تَحْظى بإعْجابي
صَهباءُ حُبِّكِ تَشفي ضُرَّ فُرْقَتِنا
صُبِّي مُدامَكِ بُرْءًا دونَ أكْوابِ
أحمد طاطو
تعليقات
إرسال تعليق