ضوء الرجاء
ضــوء الرجــاء
أنتِِ الـرّجاءُ إذا تَوارى الموطِنُ
والبَدرُ إن عزّ الضياءُ المأمِنُ
زَهِدَ الفُؤادُ بما تشهّى مُغرماً
ومضى يُصلّي في هواكِ ويَسكنُ
خلَعَ التّمنّي واتّقى أمواجَهُ
ورَسا على وِجدٍ نقيٍّ مُطمَئِنُ
جفَّتْ يداهُ عن الخُطى وتُرِكتْ
للدّمعِ أورادٌ ومُصحفُ شَجنُ
يسمو ويَغرقُ لا يُكابرُ غُربَةً
ما دامَ في جَفنِكِ الحنينُ يُؤذِنُ
أنتِ التي سكنتْ ضُلوعَ ملامِحي
وسَرتْ كريحِ العِشقِ لا تَستأذِنُ
ما زلتُ أهواكِ الزهيدةَ بيننا
أنْ لا نُحازنَ في الهوى أو نَفتِنُ
وأنا في العشقِ كنتُ كأنني
حَجَرٌ يُصلّي كي تُضاءَ الأعيُنُ
فإذا ابتعدتِ، فكلّ عُمريَ خيمةٌ
في وجْدِ صوفيٍ تراهُ ويَسكنُ
عماد فهمي النعيمي/العراق
تعليقات
إرسال تعليق