ذات حسن
وذاتُ حُسْنٍ
وذاتُ حُسْنٍ يَزيدُ الغُنْجُ نَضْرَتَها
تُماثِلُ البَدرَ إغْراءً وإشراقا
تَمشي الهُوينى ونَسْمُ الصُّبحِ يَصحَبُها
وردُ الصّباحِ يَخصُّ القَدَّ إحداقا
في لَحظِها انْبَلَجَتْ أحلامُ ذاكِرَتي
حتّى اسْتَفاقَتْ عُيونُ القلبِ إبراقا
إنْ أبطَأتْ وبَدا الإغراءُ مَقصَدَها
غدا الفؤادُ لِذاتِ الحُسْنِ تَوّاقا
أَوْ أَومٓأتْ يَستَمِدٌُ البَدرُ هالَتَهُ
مِنْ سِحرِها ويَؤولُ الكَونُ رَقراقا
وإنْ أسَرَّتْ بهَمْسٍ أَحْجَمَتْ لُغَتي
عَنِ البَيانِ وعَفَّ الحَرْفُ إطراقا
هَذي مَفاتِنُها نِيرانُ تَلفَحُني
قَدْ أمعَنَتْ بشَغافِ القَلبِ إحراقا
ما غِبْتُ عَنْها ولَكِنْ غُيِّبَتْ كَلِمِي
غَصَّ اليَراعُ وجَفّ الحِبْرُ إملاقا
كَمْ جَرَّعَْتني دِنانُ الشَّوقِ خَمْرَتَها
حتّى انْتَشَيتُ وصارَ النَّبضُ خَفّاقا
يا لَيتَني ما غَضَضْتُ الطَّرفَ عَنْ شَجَنٍ
أودَعْتُهُ خافِقي فاجْتَثَّ إيفاقا
لَو يَعْلَمِ القَلبُ أنَّ الشَّوقَ أَسْقَمَهُ
ما عافَ يَومًا لِداءِ الشَّوقِ تِرياقا
يا مُهجَةَ الرّوحِ يا بَدءِي وخاتِمَتي
يا أجدَرَ الناسِ بالإخلاصِ إحقاقا
مِنْ بَعْدِ حُبّكِ لنْ أهوى مُخادِنَةً
هذا يَميني أَلَيْسَ الحبُّ مِيثاقا
واليومَ أرجو لِقاءً مِلْؤُهُ كَلَفٌ
شَوقي عَظيمٌ بِحَجْمِ الكَونِ أو فاقا
أحمد طاطو
تعليقات
إرسال تعليق