الشوق لك
الشوق لكِ..
يشتعل في صدري...!
بقلم: د. عبد الرحيم جاموس
الشوق.. ذلك النبض الصامت في أعماق القلب، هو لغة الروح التي تعبر عن أسمى معاني الحنان والوفاء، وأرقى صور النبل الإنساني. في حضوره تتجلى الإنسانية في أبهى صورها، حيث يختلط الألم بالحنان، والغياب بالرجاء، والحنين بالأمل. هذا النص قصيدة في الاشتياق، تجسد حالة الروح التي لا تهدأ إلا بلقاءٍ يُطفئ نار الفقد، ويزرع بذور السلام في صحراء القلب.
النص :
الشوقُ لكِ...
يشتعلُ في صدري
كجمرةِ زيتونٍ
لم تنطفئْ منذَ هجرتِكِ القصيدة...
أراكِ...
ظلاً يمرُّ على ضوءٍ يتيم،
وصوتًا
ينبعُ من شقوقِ الحجر،
أسمعهُ كلما سقطتْ
قطرةُ ندى
على قبرِ الوقت...
أحملكِ في قلبي
كما يحملُ البحرُ صُورةَ القمر،
كلما اقتربَ منها...
اغتسلَ بالوهمِ
وعادَ أكثرَ اشتعالاً.
***
لا جدوى من البُعد،
فأنتِ
رائحةُ البرتقال في المنفى،
وأنا
حنيني الذي يجرُّ جُثَّةَ الوقتِ
خلفَهُ
إلى مقبرةِ الغياب...
كُنتِ
نخلةً في ليلِ الصحراء،
وكنتُ
ظلَّ خيمةٍ
ترتجفُ في العاصفة،
نغني معًا:
لا نامتْ عينُ من لا يعرفُ الشوق...!
***
الشوقُ لكِ
ليس كلامًا يُقال،
بل
ريحٌ تهبُّ من جهةِ القلب،
وتكسرُ شبابيكَ الطمأنينة،
وتفتحُ في الليلِ
ألفَ نافذةٍ على المدى...
فهل تعودين؟
كي أطفئكِ
كما يُطفئُ الحنينُ آخرَ شمعةٍ
قبلَ البكاء...؟
د. عبدالرحيم جاموس
الرياض. 22/6/2025 م
Pcommety@hotmail.com
تعليقات
إرسال تعليق