غيداء ساحرة
............ غيداء ساحرة ..........
غيداءُ ع البعدِ لاحت فى مُقابلى
ساحرةٌ بسحرها إستحلَّت مقتلى
حسناءُ تختالُ فى ثوبٍ مُهَفهفٍ
كـ فراشةٍ بين الزنابقِ تجتلى
رَمَت فؤادى الضعيفَ بـ أسهمٍ
نَفَذَت وَ فَتَكَت بـ قلبى الأعزلِ
ظللت أرمقها و أُحَدِّقُ ناظرى
أُراقِبُ خطاها دون تململِ
والقلبُ نابضٌ يزداد فى خفقانِهِ
يهفو إليها لهفةُ عاشقٍ مُتَيَّمُ
نَظَرَت إلىَّ ببراءةِ طفلةٍ وتَوَقَّفَت
فـ وجدتها مثل الغزالِ الأجملِ
دَنَوّتُ منها لِأُلقى عليها تحيةً
أَصغَت إلىَّ بـ كلِّ طُهرٍ و تَبتُلِ
لكنها سرعان ما بدت مُتَعَجِّله
لاتعلم أن قلبى بنيرانِ مِرجَلِ
تاقت نفسى لو يطول حديثنا
ولا تهمُّ بـ المسيرِ فـ ترحلُ
و تركتنى دونَ وعدٍ لاحقٍ
ولم تُصغِ لـ تَضَرُّعِى و تَوَسُّلى
فيا لقلبى من هوىً لا يَشبَعُ
يمضى حياتَهُ على جمرٍ مُشعَلِ
بقلمى ✍️
د. مكرم محمد
تعليقات
إرسال تعليق