الرغبة
الرغبة ...
قال شهريار ...
الرغبة السوداء في
عيني نار والمرايا تشتعل
ما الرغبة إلا انكسار يقيننا
نحو الخيال إلى المدى المتصل
تغري القوي إذا تشهى عرشه
أو تقذفه وراء شمس تكتمل
تنساب مثل سموم نبع خادع
لكنه يعطي الحياة لمن ذبل
ولكل رغبة اشتعال غامض
ولها عوالمها ولغز لا يمل
لكنها رغم التناقض سطوة
نحو الإشباع كأنها سر الأزل
قالت شهرزاد ...
الرغبة الأولى لنا
سفر البقاء وزاد جوع لم يذل
لكن ألسنا نرغب الزائد الذي
لا نحتاج ونشتري وهم الأمل ؟
فالإنس رغبته وجود خالص
فيه تفدده وعقل معتدل
هو لا كغير الكائنات بل ارتقى
شهوانه كي يبدع الفعل الأجل
قال ... الرغائب في دجى أنفسنا
تسري وتلهث ثم توقظ من ذهل
هي تشتعل بين الهوى والأنا الأعلى
صوتان والعقل الحكيم هو البطل
لكن أما نخطئ أليست رغبة
أحيان تنهشنا وتنفلت كحلم مختزل ؟
قالت... وذاك الانتقام مثالها
رغبة تمشي كفأس لا خجل
تتأرجح الرغبات بين حدودنا
بين الحلال وبين محراب الزلل
لكنها يا صاح تبعث صرخة
تحيي الرماد وتستفز المستحل
تسري كصوت النار بين ضلوعنا
ونعانق الصمت العميق بلا جدل
إنه التيه الرغبة العظمى التي
تحرك الكينونة الكبرى وتصل
فاختر طريقك وازن الجمرات في
كف الرغائب هل تطيق أم تخل ؟
ما بيننا غير الصراع كأننا
مسرى الشظايا كلما هدأ اشتعل ...
بقلمي : معز ماني
تعليقات
إرسال تعليق